إعتداء اسرائيلى على سفن أسطول الحرية ومصرع 19 ناشط......وعشرات الجرحى
توالت ردود الفعل الرسمية والشعبية في أعقاب الإعتداء الإسرائيلى على سفن أسطول الحرية المتوجه لتقديم مساعدات إنسانية للمحاصرين في قطاع غزة، والذى أسفر عن مصرع 19 قتيلا، وحوالى 30 مصابا، فقد أعلن دبلوماسيون بمجلس الامن الدولي، ان المجلس سيعقد جلسة طارئة عصر يوم الاثنين لمناقشة الهجوم الاسرائيلي، واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أعرب عن صدمته حيال الهجوم الاسرائيلي، في الوقت الذى حاصر خرجت فيه المظاهرات في جميع أنحاء العالم.
وعلى الصعيد الميدانى لقى ما لا يقل عن 19 شخصاً مصرعهم وجرح العشرات من المتضامنين الاتراك صباح الاثنين خلال الهجوم الاسرائيلي على قافلة اسطول الحرية التي كانت تنقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ومساعدات لقطاع غزة، واعلن محمد كايا رئيس هيئة الاغاثة التركية في غزة سقوط 19 قتيلاً على الاقل معظمهم اتراك في الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية، وافادت قناة التليفزيون الاسرائيلي ان عددا من الاصابات في حالة خطيرة ومن بين المصابين الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية في اسرائيل.
وأشارت قناة التليفزيون الإسرائيلى، الى أن اكثر من ألف جندي من الوحدات الخاصة والكوماندوز البحري ووحدات اسناد شاركوا في الهجوم واقتحام القافلة، وأوضحت أن معارك دارت بالسلاح الابيض مع المتضامنين الذين رفضوا تسليم انفسهم او اعتقالهم، كانت قوات البحرية الاسرائيلية قد اقتحمت السفن فجر الإثنين، على نحو مفاجئ في عملية إنزال جوي بعد ساعات من مرافقتها بحريا وجويا ومحاصرتها، وحاول المتضامنون توجيه نداءات استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في الاعتداء الإسرائيلي والتأكيد على أنهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة إنسانية إلا أن هذا لم يشفع لهم أمام تصميم الجنود الاسرائيليين على تنفيذ الهجوم.
وقد تعرضت السفن للتشويش من قبل قوات البحرية الاسرائيلية وبدأ انقطاع الاتصالات يصيب السفن بفعل التدخل الإسرائيلي شيئا فشيئا حتى انقطع الاتصال نهائيا قبل نحو ساعتين من الاقتحام.
وقالت قناة الجزيرة الفضائية ان الهجوم الإسرائيلى تم على بعد 60 ميلا غرب حيفا، اى ان الإعتداء تم في المياه الدولية، وسوف يرحل الرعايا الغربيون إلى بلادهم، بينما سيتم نقل الناشطين العرب إلى سجن بئر سبع.
وعلى صعيد ردود الفعل الرسمية: أدانت الخارجية التركية بشدة الهجوم الإسرائيلي على القافلة البحرية للمساعدات الإنسانية لغزة "أسطول الحرية لغزة"، وذكرت في بيان لها "أن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة ضد مدنيين أبرياء بينهم نساء وأطفال وعجائز كانوا يرغبون فى نقل مساعدات إنسانية الى سكان غزة المحاصرين مما أدي الى مقتل وإصابة العشرات منهم لتظهر إسرائيل مرة أخرى تجاهلها التام وعدم احترامها للحياة الإنسانية وحقوق الإنسان وللمبادرات السلمية،" وقد استدعت الخارجية التركية السفير الإسرائيلي فى انقرة جابي ليفي لتسليمه مذكرة احتجاج قالت فيه أن تصدي اسرائيل للقافلة غير مقبول وعلى اسرائيل أن تتحمل عواقب هذا السلوك.
وعلى صعيد ردود الفعل العالمية، نقلت وكالة أنباء " رويترز " عن دبلوماسيين بمجلس الامن الدولي، ان المجلس سيعقد جلسة طارئة عصر يوم الاثنين لمناقشة مهاجمة اسرائيل لقافلة مساعدات متجهة لغزة، وقال الدبلوماسيون انه لم يتحدد موعد بعد للجلسة كما لم يذكروا مزيدا من التفاصيل.
كما أعرب البيت الابيض عن شعوره بالأسف البالغ للخسارة في الارواح والاصابات التي وقعت على متن سفن المساعدات التي كانت متجهة لغزة، كما أدان رئيس البرلمان الأوروبى بشدة الاعتداء الإسرائيلى على السفن الستة المحملة بالمساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة والتى يطلق عليها اسم أسطول الحرية، معربا عن صدمته للمبالغة فى استخدام القوة من قبل السلطات الإسرائيلية.
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أعرب ايضا عن صدمته حيال الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية المتوجه الى قطاع غزة. وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحفي في كمبالا بمناسبة اليوم الاول لمؤتمر حول المحكمة الجنائية الدولية "اصبت بصدمة اثر المعلومات التي اشارت الى سقوط قتلى وجرحى على السفن التي تحمل المساعدة الى غزة".واضاف "ادين اعمال العنف هذه ومن المهم اجراء تحقيق كامل" في الهجوم".
يأتي هذا فيما يعقد سفراء الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اجتماعا استثنائيا في بروكسل اثر مهاجمة الجيش الاسرائيلي اسطول المساعدة الدولية الذي كان متوجها الى قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الهيئة التنفيذية في الاتحاد جون كلانسي ان سفراء الاتحاد الاوروبي نظموا اجتماعا خاصا في بروكسل.واضاف ان رؤساء بعثات الدول الاعضاء في بروكسل يواصلون النقاش مع السلطات الاسرائيلية.
وقد استدعت إسبانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي السفير الاسرائيلي لطلب توضيحات بعد الهجوم الاسرائيلي الاثنين، على اسطول الحرية المتوجه الى غزة، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الاسبانية، كما استدعت السويد السفير الاسرائيلي في ستوكهولم لابلاغه الرفض التام للهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة.
وصفت هذا الهجوم بانه "غير مقبول بتاتا" يأتي هذا فيما طلب الاتحاد الاوروبي من السلطات الاسرائيلية اجراء "تحقيق كامل" في ظروف الهجوم الذي شنه الجيش الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي ينقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ومساعدات الى قطاع غزة، على ما افاد متحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون.
وعلى صعيد ردود الفعل الشعبية، حاصر الآف الاتراك الغاضبين اليوم الاثنين القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول، و اعلنوا انهم لن يفكوا الحصار الا بعودة جميع المتضامنين المشاركين في اسطول الحرية سالمين. كما خرجت جموع شعبية اخرى في المدن التركية احتجاجا على الهجمة الشنيعة التي تعرضت لها سفن الحرية من قبل القوات الاسرائيلية مطالبين بالانتقام وتدخل الجيش والبحرية التركيين بالتحرك لحماية المشاركين في القافلة مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك مع تركيا لمواجهة الارهاب والعنجهية الاسرائيلية.
وفي بريطانيا توجه نحو الفى بريطاني بالميكروفونات إلى 10 دواننج ستريت، مطالبين بالإفراج عن 28 بريطانيا من المشاركين ضمن القافلة، وفي الكويت يعقد مهرجان شعبى بينما تسود حالة من القلق، على مصير 17 كويتيا مشاركين بينهم النائب الكويتى وليد الطبطبائى....