بـِسْم أللهْ الرّحمَن الرّحيـْم .,
.
،
السـّلآم عليْـكُم وَرحْمة ُ أللهْ .,
أيُ هَزةٍ تِلكَ التِيّ تَضرِب المُؤسَسة الـزَوجيّة فتزلزل أركَآنَهَا .. وَ تصِيبَ عَموُدَهآ الفِقَري بشَرخٍ رَقيقِ أشبَهَ بشِرخِ المَاسَةِ،
شِرخ يَزدَانُ بالحُبِ و يَعْلوُ الوَفَـآء بمِرَآة شَأنهِ،
فِي دَسَآتيرِ الأسرَةِ نَقرَأ أنَ الزَوْجينِ العَاشِقَين لآ يَحتاجانِ إلىَ إثبـَاتِ هَويَةٍ ! أوْ أورَاقِ تَعرِيف ..
يَكفِي أنْ تَنظُر إلىَ عيَنيهِمَا و سَتجدُ أورَاق الإثبَات، الـزَوجَينِ العَاشِقَينِ لآ يعَرفوُنَ مَن هُم وَلآ يَشعرُونَ بِمَا حَولَهُم .. يَسِيرُونَ وَ كَأنَ الحيَاةَ بِأسْرِهاَ تفسَحُ لهُم الطرِيقَ،
إنحِناَءَات الشَوَارعِ تَبَدُو وَ كَأنَهَا تُرَحِبُ بِهِم، السَمَاء فِي ليلِ العَشِاقِين قَريبَة وَ نُجُومهَا حَاضِرة وَ قـمَرُهَا بَدْر لِكُلِِ شَيئٍ فِي الحيَاة الزَوجيَة مَذَاق فَريد ..
حَتىَ الهَوَاء وَ المَاء وَ الشَجَر و الجَمَاد، الكُلُ يُعلِن رِضَاه وَ سَعَادَتَه وَ فَرَحَه ، الكُل يَدْنوُ مِنهَا كَي يُقَبِل جَبينهَا و يصَافِحَ أنفَاسَهَا التّي تَملؤهَا البَهجَة،
لَكِن فِي كَثيرٍ مِن الأحيَان الجَهلُ الأسَـرِي و إَعتِمَادنَا عَلَى مَورُوثِنا التقلِيدِي و مَخزُونِنَا الثَقاَفِي الفِطرِي
و الذِي كَثيراً مَا يَكوُن مَغلوطاً يَخطِف مِنَا السَعادَة الأسَريَة و يَزيدُ مِن مُشكِلآتنا و تَوتُرنَا .
و عَبرَ مُعايشتِي لِكثيرٍ مِن القَضَايَا الأسَريَة صَارَ عِندِي مَا يُشبِهُ القَنَاعَة بأنَ كَثيراً مِنَ البُيوتِ الفَقيرَة مَعنَوِيَـاً وَ التَعِيسَةِ عَاطِفِـيَاً ،
جَاءَت تَعَاسَتهَا أولَ مَا جَاءَت مِنَ الجَهلِ الأسَرِيّ و عَدَمِ الوَعيّ بمُتطَلبَاتِ الحَيَاةِ الزَوجيَة ولآ بالطَريقَة المُثلىَ التِي يَجبُ أنْ يَتَعَامَل بِهَا كُل طَرفٍ مَعَ الآخرَ ،
فَعدَم إنتبَاهِ الزَوجينِ للخُطوطِ الحَمرَاءِ فِي نَفسيَةِ وَ وِجدَانِ شرَيكِ الحَيَاةِ وَ مهَاجَمَة الأشيَاءِ الجَميلة بَينهمَا وَ تَحطيمُ
أيّ خَط رجعَة كلهَا أشيَاء تفرِضُ حَالة مِن الخَوَاء المُعَـامَلاتِي فِي الحَيَاة الزَوجِيَةِ .
وَاثِق أنَا إذا قلتُ بأنَ الفَرقَ بينَ سَعَادَة المَرءِ مِنَا فِي حَيَاتِه الزوجيَة وَ تَعَاسَتَهِ مُتَوقِف عَلىَ مَعرِفتِهِ بِدَورِهِ فِي المُعَادَلَةِ الزَوجيَة
و وَعَيهِ بأهَميَة الأسرَة فِي حَيَاتِه وَ إهتمَامِهِ بِسُلوكِهِ اليَوميّ و الحَيَاتِي مَعَ شَـريكِهِ،
وَ إذَا كَانَ الجَهلُ الأسَرِيّ هُو السَبَب الأوَلُ لمَشَاكِلنَا الزَوجيَة فإنَ أوَلَ خطوَاتِ العِلآجِ هُو العِلمُ بمَكَامِنِ المُشكِلِ وَ التسَاؤلِ عَن الحُلولِ وَ التَفكِيرِ فِي الطُرقِ
عَلَى هَذا فَإنِي أأمَلُ أنْ تَصحَبُونٍي لأدلَكُم عَلىَ أَوَلِ خُطوَاتِ العِلآجِ وَ المَعرِفَةِ التِيّ يُمكِننَا مِن خِلآلِهَا تَنِميَة حَيَاتنَا الزَوجيَة وَ الرُقِيّ بِهَا لأعلىَ المُستَويَاتِ ،
وَ مَوضُوعِي هَذَا فَيِْض مِن غَيْضٍ لِعِدَة خُطوَات سَـأتطرَق لهَا كلَ أسْبوُعٍ بمَوضُوعٍ مُنفَصٍل فِي محَاوَلةٍ لِخلقِ مِسَاحَةٍ شَاسِعَة مِن التَفَهُمٍ،
و الـِودِ بعلآقتنا الزوجية للسمو بها و الرقي بمستوياتها العاطفية وإلقاء الضوء على بنائنا الأسَري و الإهتمَامِ بتَنمِيتهِ وَ تطَويرِهِ وَ إزَالَةِ مَا قَد يَعوق نُموَهُ مِن أضرَارَ و مُعَوقَاتٍ
بإعتبَارِ الأسرَة أَحَدَ اطوَاقِ النَجَاة المُهِمَة للهرُوبِ مِن ضُغوُط الحَيَاةِ وَ العَودَة إلىَ دِفئِ الرَاحَة وَ الطمـَأنينَةِ،.
خلآصَة القولِ يجِبُ عَلينَا أنْ ننتبِهَ إلىَ أنَ سَعَادة الوَاحِدِ مِنَا فِي الحَيَاة مُرتبطَة بِشكلٍ كَبيرٍ عَلىَ قدرَتهِ فِي خَلقِ بِيئَةِ أسَريَةِ طَيبَةِ تدعَمُه فِي طَلَبهِ للهُدوءِ وَ الرَاحَةِ النَفسَانيَة
وَ تشُدُ مِن أزرِهِ عِندَ الصَدَمَاتِ وَ الإحبَاطَاتِ إَذَا تَمَ تَكوينُهَا وَ تَنشئتهَا بـِ الشـكلِ القَويمِ وَ مَعرِفَة حَاجَاتهَا وَ متطلبَاتهَا الأسَاسِيَة،
فِي حِينٍ يَقتلهَا فِي كَثيرِ مِن الأحيَانِ جَهلُ أفرَادِهَا بمَا يَجبُ عليهِمُ فِعلهُ أوْ مَالاَ يَجبُ عليهِم الإتيَانُ بهِ،.
[ ] لَـكُم تًقدِيِريّ وً أهْـلاً
× المَوْضُوع بِقَلَمِ كَاتِبهِ، حبّذا لوْ جعَلتَ مِنْ عقلكَ مصْنع ., لآ مُسْتودع ×