تعبد الله نساء المؤمنين بفرض الحجاب عليهن ، الساتر لجميع ابدانهن وزينتهن امام الرجال الاجانب عنهن ،تعبد يثاب على فعله ويعاقب على تركه ، ولهذا كان هتكه من الكبائر الموبقات ، ويجر الى الوقوع في كبائر اخرى ،مثل تعمد ابداء شئ من البدن ،وتعمد ابداء شئ من الزينة المكتسبة ، والاختلاط ، وفتنة الاخرين ، الى ذلك من افات ترك الحجاب .
فعلى نساء المؤمنين الاستجابة الى الالتزام بما افترضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء طاعة لله تعالى وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ، وكيف ومن افتراضه حكم واسرار عضيمة ، وفضائل محمودة ، وغايات ومصالح كبيرة ... منها :
1** حفظ العرض : الحجاب حراسة شرعية لحفظ الاعراض ، ودفع لاسباب الريبة والفتنة والفساد .
2** طهارة القلوب : الحجاب داعية الى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات ، وعمارتها بالتقوى ، وتعظيم الحرمات . وصدق الله تعالى : " ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن " .
3** مكارم الاخلاق : الحجاب داعية الى توفير مكارم الاخلاق من العفة والحياء والاحتشام والحياء والغيرة ، والحجب لمساوميها من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفالة والفساد .
4** علامة على العفيفات : الحجاب علامة شرعية على الحرائر والعفيفات في عفتهن وشرفهن ، وبعدهن عن دنس الريبة والشك :" ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين " ، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن ، وان العفاف تاج المراة وما رفرفت العفة على دار الا اكسبتها الهناء .
ومما يستصرف ذكره هنا ، ان النميري لما انشد عند الحجاج قوله :
يخمرن اطراف البنان من التقى **** ويخرجن جنح الليل متعجرات
قال الحجاج : وهكذا المراة الحرة المسلمة .
5** قطع الاطماع والخواطر الشيطانية : الحجاب وقاية اجتماعية من الاذى ، وامراض قلوب الرجال والنساء ، فيقطع الاطماع الفاجرة ويكف الاعين الخائنة ، ويدفع اذى الرجل في عرضه واذى المراة في عرضها ومحارمها ، ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش ، وإدباب قالة السوء ، ونس الريبة والشك ، وغيرها من الخطرات الشيطانية .
حور ٌ حرائر ما هممن بريبة **** كظباء مكة صيدهن حرام
6** حفظ الحياء : وهو ماخوذ من الحياة ، فلا حياة بدونه ، وهو خلق يودعه الله في النفوس التي اراد- سبحانه - تكريمها فيبعث على الفضائل ، ويدفع في وجوه الرذائل ، وهو من خصائص الانسان ، وخصال الفطرة ، وخلق الاسلام ، والحياء شعبة من شعب الايمان ، وهو من محمود خصال العرب التي اقرها الاسلام ودعا اليها ، قال عنترة العبسي :
واغض ّ ُ طرفي ان بدت لي جارتي **** حتى يواري جارتي مأواها
فآل مفعول الحياء الى التحلي بالفضائل ، والى سياج رادع ، يصد النفس ويزجرها عن طورتها في الرذائل .
وما الحجاب الى وسيلة فعالة لحفظ الحياء ، وخلع الحجاب خلع للحياء .
7** الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط الى مجتمعات اهل الاسلام .
8** الحجاب حصانة ضد الزنا والاباحية ، فلا تكون المراة اناء لكل والغ .
9** المراة عورة : والحجاب ساتر لها ، وهذا من التقوى قال تعالى :" يابني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير " .
10 **حفظ الغيرة ( الغيرة )هي السياج المعنوي لحماية الحجاب ، ودفع التبرج والسفور والاختلاط . وهي ما ركبه الله تعالى في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم غادر ، والغيرة في الاسلام خلق محمود ، وجهاد مشروع ، لوله صلى الله عليه وسلم : " ان الله يغار ، وان المؤمن يغار ، وان غيرة الله ان ياتي المؤمن ما حرم الله عليه "
فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم ان تنتهك ، او ينال منها ، وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الاسر : غيرة النساء على اعراضهن وشرفهن ، وغيرة اوليائهن عليهن ، وغيرة المؤمنين على محارم المؤمنين من ان تنال المحرمات ، او تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظرة اجنبي اليها .
اللهم استر عوراتنا وعورات نساء المؤمنين
آميــــــــــــــــــــــن
ومن الملاحظ في هذه الأيام كثرة الحرب ضد الحجاب في بعض الأقطار وبعض الدول وللأسف منها دول عربية تمنع المسلمات من إرتداء الحجاب وتحاربه بشده وتدخله ضمن مصنفات ( الإرهاب ) ووالله أن الإرهاب الحقيقي هو الذي في عقولهم المتخلفة ولكن لكل منهم يوم إن شاء الله يريه إياه رب العالمين . فصبر جميل .
اياك اختي الفاضلة
اياك واياك والتفريط في حجابك
و الحمدلله على الحجاب الذى كرمنا به الله سبحانه وتعالى
اختكم فى الله
:منال